دعا النائب عبدالرحمن بومجيد عضو كتلة المستقلين النيابية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والمالية مع إيران احتجاجا على تدخلاتها السافرة في شؤون مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية¡ وما كشفته من نوايا عدوانية وأطماع فارسية عنصرية من خلال حملاتها الإعلامية المشبوهة¡ وتهديداتها المتواصلة لأمن واستقرار دول الخليج العربي بما يمس سيادتها واستقلالها¡ وتحريضها الدائم على إثارة الفتنة الطائفية والانقسام المجتمعي في دول المنطقة.واستنكر عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب التصريحات الإيرانية العدائية والاستفزازية المستمرة ضد أمن الخليج العربي¡ وآخرها تصريحات رئيس هيئة الأركان الإيراني¡ داعيًا البلدان الخليجية والعربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بوقف التهديدات الإيرانية ومحاسبتها على انتهاك الاتفاقيات والمواثيق الدولية¡ والإساءة إلى قواعد حُسن الجوار والاحترام المتبادل¡ وتهديد أمن واستقرار الدول المستقلة ذات السيادة.وطالب النائب عبدالرحمن بومجيد الساسة وقادة الجيش الإيرانيين بالالتفات إلى مشاكلهم الداخلية وعدم تصدير أزماتهم إلى الخارج¡ مؤكدا أن طهران تقدم مثالاً سيئا في اضطهاد حقوق الإنسان ومعاناته من الفقر والبطالة والظلم والتهميش وتقييد الصحافة والإعلام وانتهاك الحريات الدينية¡ وإعدام المعارضين في الميادين الرئيسة لمجرد التعبير عن آرائهم¡ واضطهاد الأقليات مثل عرب الأحواز وقمع الأكثرية الإيرانية من الإصلاحيين بعد تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة¡ بخلاف تورطها في إحداث الأزمات والاضطرابات السياسية والأمنية في العديد من البلدان العربية مثل العراق ولبنان وغيرهما.وأكد أن إيران هي آخر دولة في العالم يحق لها التحدث عن احترام حقوق الإنسان¡ وذلك باتفاق المنظمات الحقوقية الأممية والدولية¡ وليس لها الحق إطلاقًا في الحديث بالنيابة عن شعب البحرين¡ مؤكدا إجماع 98,4% من المواطنين البحرينيين على الولاء للقيادة الرشيدة ودعم المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات حقوقية ودستورية غير مسبوقة¡ والتمتع بأجواء الحريات والأمن والاستقرار في البلاد.واستهجن الدور الإيراني المشبوه سياسيا وإعلاميا في إثارة الأكاذيب والمعلومات المغلوطة عن الشأن البحريني أو دعم الحركات الانقلابية الطائفية¡ واصفا الإدعاءات باستهداف دور العبادة في البحرين بأنها محض افتراءات وأكاذيب سخيفة¡ لافتا إلى إزالة المباني العشوائية وغير المرخصة بناء على أحكام قضائية تتعلق بالتعدي على ممتلكات عامة وخاصة بلغت نحو 600 حكم لم يتم تنفيذ سوى 10% فقط منها وفقا للإحصاءات الرسمية¡ وأن ما تشهده المملكة حاليا هو تصحيح لمخالفات تمس قوانين واشتراطات البناء¡ ومن بينها المتعلقة ببناء دور العبادة.وأكد أن البحرين نموذج في احترام الحريات الدينية وصيانة حرمة دور العبادة والتعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف والمذاهب من دون تمييز أو تفرقة¡ باعتبارها مملكة عربية إسلامية مستقلة¡ ويتمتع شعبها الأبي بجميع طوائفه بجميع حقوقه وحرياته الدينية والسياسية والإعلامية على النحو الذي يضاهي الديمقراطيات العريقة ويفتقده الشعب الإيراني!ودعا النائب عبدالرحمن بومجيد عضو كتلة المستقلين إلى محاسبة جمعية الوفاق وغيرها من الجمعيات السياسية والخارجين على القانون وجميع رؤوس الفتنة والتحريض على تورطهم في بث الأكاذيب والمعلومات المضللة في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية بقصد تشويه سمعة مملكة البحرين في الخارج والإساءة إلى قيادتها السياسية¡ مؤكدا أن الاستقواء بالخارج مرفوض في ظل توافر القنوات الشرعية والدستورية للتعبير عن الرأي واحترام حقوق الإنسان في دولة القانون والمؤسسات.