دعا رئيس جمعية البحرين الشبابية علي شرفي إلى ضرورة أن يناقش حوار التوافق الوطني قضايا وتطلعات الشباب البحريني فيما يخص مشاكله واحتياجاته¡ داعياً المؤسسات المشاركة في الحوار إلى ضرورة الاستماع للشباب وتضمين نتائج الحوار مافيه مصلحة وتطور الشباب البحريني.جاء ذلك من خلال المحاضرة التي ألقاها عن «الشباب والحوار الوطني» في مجلس النائب عبدالرحمن بومجيد بأم الحصم وسط حشد كبير من رواد المجلس وأهالي المنطقة والمهتمين بالشأن العام بدعوة من النائب عبدالرحمن بومجيد.وتطرق شرفي في بداية حديثه عن الحياة الشبابية في مملكة البحرين وتزامن بدايتها مع بداية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وما تقدمه الحكومة الرشيدة في دعم الشباب وخصوصا من لدن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.ثم تطرق شرفي إلى ضرورة مشاركة جميع أطياف المجتمع البحريني في حوار التوافق الوطني وذلك للنتائج الايجابية المتوقعة أن ينتج عنه هذا الحوار مما سوف يصب في مصلحة شعب البحرين بكامل فئاته وقدم الشكر لخليفة بن احمد الظهراني رئيس مجلس النواب ورئيس الحوار الوطني على دعوته الشباب للمشاركة في هذا الحوار ودعمه التام له طوال السنوات الماضية.ودعا شرفي جميع الشباب البحريني للتكاتف ووضع ودعم مطالب الشباب والتي تحضي برعاية وعناية جلالة الملك المفدى من خلال الدعم المتواصل لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وخصوصا بعد حوار الشباب الذي أقيم تحت رعايته في الفترة الأخيرة وطالب شرفي بأن يعمل الجميع بيد واحدة من أجل مواصلة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى ومواصلة عجلة التنمية في مملكتنا الغالية.أكد النائب عبدالرحمن بومجيد على أهمية حوار التوافق الوطني بجميع محاوره المطروحة والذي نتمنى له جميعا كل النجاح بمشاركة جميع أطياف الشعب والعبور من خلاله إلى الوضع الأمثل لمملكة البحرين في كافة النواحي السياسية والاجتماعية والحقوقية والاقتصادية. وأشار بومجيد على أهمية العنصر الشبابي والذي يمثل الشريحة الكبيرة من مجتمع البحرين ودوره المهم والأصيل في المشاركة الفاعلة في حوار التوافق الوطني من أجل مستقبل زاهر لشباب البحرين.وقال بومجيد بأنه يخطئ من يعتقد بأن الحوار يعني التنازل من طرف لأطراف أخرى أو تحقيق مكاسب عليها وأكد على أن شعب البحرين على وعي كبير وقادر على انجاح الحوار والارتقاء بالوطن الي اعلي المراتب. وأشار بومجيد بأنه واهم جدا من يحاول إفشال الحوار لأن شعب البحرين بكل مكوناته وأطيافه يؤكد بأن الحوار ماض وسوف يبدأ في الأول من يوليو دون تأخير وأن الإصلاح مستمر وبمن حضر.من جانبه¡ فقد أشاد النائب السابق سامي البحيري بالجمعية الشبابية فهم طاقات خلاقة تعمل من اجل الوطن للوصول لثقافة الحوار في المملكة ونتمنى نتيجة إيجابية للحوار وتحقيق ما يريده الشعب وخاصة المحاور المتعلقة بمستوى المعيشة والأمن والأمان فهي مطالب أساسية لدى المجتمع. وأكد البحيري بأهمية دور الإعلام في حوار التوافق الوطني والذي يجب أن يبرز جميع فعاليات ونتائج الحوار ويبرز الحقائق للشعب والإعلام الخارجيوقال البحيري بأننا لا نهمش أحدا وهناك أصوات نشاز تحاول تهميش طائفة ومكون أساسي من الشعب من هذا الحوار بل ونقول بأن لكل مواطن الحق في أن يبدي برأيه فالحوار هو توافق في النهاية ويجب القبول به من كل جميع الأطراف التي قبلت بالجلوس على طاولة الحوار.كما تحدث في أحمد بوقيس رئيس نادي أم الحصم الرياضي ودعا الجمعية الشبابية إلى مضاعفة الجهد وحملها المسؤولية الكاملة في نشر الوعي للشباب خاصة في المجال الحقوقي ¡وأضاف بأنه عندما حاولت الفئة الضالة اختطاف البحرين فقد تبين بأن الكثير من الشباب لا يعرفون الجانب الحقوقي وليسوا مطلعين بالقدر الكافي على الوضع السياسي في البلد.ودعا الجميع إلى ضرورة التحرك العاجل في جميع الجهات ونشر الوعي خاصة في الجانب السياسي والحقوقي بين الشباب والناشئة ولابد أن يكون هناك تخصص خاصة في المجال التقني ومجال التواصل الاجتماعي¡ وليبدأ الشباب من الآن بوضع التصورات والخطط الإستراتيجية الواضحة وتحديد رؤيتها ورسالتها وستكون هناك ثمرة الجهد بعد 10 سنوات من الآن.كما تحدث عدد من الحاضرين في المجلس ومنهم جاسم بوطبنية وعدد من أعضاء جمعية الشباب البحرينية حول أنشطة الجمعية ودور الشباب في المجتمع والحوار¡ وفي نهاية المحاضرة افتتح باب الأسئلة والتي شارك فيها العديد من رواد المجلس في موضوع المحاضرة وخاصة تلك التي تتعلق بحوار التوافق الوطني وتناوب علي شرفي وأعضاء الجمعية في الإجابة¡ كما شارك عدد من الحاضرين في مداخلات تتعلق بموضوع المحاضرة.