كشف أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع واﻷمن الوطني بمجلس النواب عن لقاء قريب سيجمع النواب بوزير الخارجية لبحث التطورات اﻹقليمية بالمنطقة وعلى رأسها موضوع التمدد اﻹيراني في المنطقة واليمن والحملة العسكرية التي قامت بها دول التحالف وباركها العالم لاستئصال الارهاب من اليمن الشقيق. وأكد أعضاء «خارجية النواب» في مؤتمر صحفي عقدوه أمس ان مواقف قادة العالم متفقة بشأن دعم عملية «عاصفة الحزم» لمحاربة الانقلاب الحوثي والحفاظ على الشرعية في الجمهورية اليمنية، وحماية أمنها واستقرارها، بطلب من الرئيس اليمني، باعتبارها خيارًا حتميًا بعد استنفاد كافة السبل الدبلوماسية، واستنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد النواب أن مجلسهم يبارك انطلاق عملية «عاصفة الحزم» والأهداف التي ترمي إليها على صعيد إعادة الشرعية لليمن الشقيق وإعادة اﻷمن واﻷمان عبر مواجهة قوى الشر والظلام ممثلة في ميليشيا الحوثي والتي تتلقى الدعم والتمويل والتوجيه من إيران وتعيث الفساد في أرض اليمن.
وذكر النواب أن الأيام المقبلة ستشهد لقاء بين «النواب» وبين وزير الخارجية لايضاح المستجدات حول العملية العسكرية التي شاركت فيها البحرين ودول الخليج باﻹضافا الى دول عربية وإسلامية أخرى ﻹحقاق الحق واستعادة الشرعية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن الوطني النائب عبدالله بن حويل بأن مجلس النواب يدعم الخطوة التي قامت بها دول الخليج العربي والمنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية بعد طلب رئيس الجمهورية اليمنية صاحب الشرعية لإعادة الأمور لنصابها والحرب ضد الحوثيين الانقلابيين.
وأكد بن حويل رفض مملكة البحرين التدخلات الاجنبية سواء في اليمن أو في مملكة البحرين خصوصاً من قبل إيران.
وأضاف، التصريحات الايرانية كثيرة ويوميا نسمع بيانات من الخارجية الايرانية وعليهم ان يكفوا عن تلك التصريحات وان يبدو حسن الجوار خصوصا وان تلك التصريحات تعزل ايران عن المجتمع الدولي.
وأكد ان مجلس النواب ممثلاً باللجنة الخارجية على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية وسيتم لقاء وزير الخارجية في الفترة المقبلة للاطلاع على المستجدات وما يمكن ان يتم عمله في هذه الفترة من ارشادات للمواطنين بالخارج.
من جانبه قال النائب عبدالرحمن بومجيد ان التنسيق العربي في عاصفة الحزم اكبر رد على ايران لما تصرح به وتأكيداً على رفض زعزعة أمن واستقرار الوطن العربي.
وتابع: عاصفة الحزم موجهة لمن عبث في أمن واستقرار الأشقاء في اليمن ومملكة البحرين شاركت بهذه العملية من منطلق واجبها وما وقعته من اتفاقيات عربية لحفظ الأمن في المنطقة العربية.
وثمن بومجيد الكلمات السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد وإخوانه خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير الكويت والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وما أكدته من حرص القادة العرب على محاربة التطرف والإرهاب، وحفظ أمن واستقرار سوريا وليبيا والعراق واليمن، ووحدة وسلامة أراضيها، ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002م، سعيًا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.
ودعا بومجيد إلى توحيد الجهود العربية في مكافحة التطرف الفكري والتشدد المذهبي والتنظيمات الإرهابية، وتفعيل التدابير الجماعية لاجتثاثها من جذورها ومنابعها الفكرية والمالية والتنظيمية، والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وأكد بومجيد انهم كمجلس نواب ممثلاً عن الشعب يؤيدون قرار مملكة البحرين في المشاركة في عاصفة الحزم ولابد من الجميع التكاتف حول القيادة، داعيا وزارة الداخلية الى الحزم في التعامل مع كل من يثير الفتنة وشق الصف الوطني الموحد والمؤيد والمساند بقوة لعملية عاصفة الحزم.
من جهته قال نائب رئيس لجنة الخارجية النائب جمال بو حسن ان ما صدر من قرارات في القمة العربية من قبل دولة العراق شأن يخصهم ونحن لا نتدخل في قراراتهم ولكن كما الكل يعلم بأن قرارات العراق مأخوذة من إيران ونحن لا نريد ان نتدخل في البلدان الاخرى، كما اننا لا نريد ان يتدخل احداً في شئوننا الداخلية.
وأوضح ان دور مجلس النواب سيكون دائماً مع الشرعية اليمنية وما تم من قرارات من قبل دول الخليج والتي تعتبر واجب تجاه اليمن لاعادة الاستقرار والامن.
وأوضح بوحسن انه لا اعتقد انه سيكون مانعاً للتدخل في اي دولة اخرى تسعى لاستعادة شرعيتها.
من جهته قال النائب نبيل البلوشي ان عاصفة الحزم لا تستهدف المدنيين بل الارهابيين في اليمن الذين انقلبوا على الشرعية المتفق عليها.