من يشكك في التصويت الإلكتروني يعلم بحتمية خسارته بالانتخابات
صحيفة اخبار الخليج 19 سبتمبر 2006 التصويت الإلكتروني بمجلس بومجيد: من يشكك في التصويت الإلكتروني يعلم بحتمية خسارته بالانتخابات!! في ندوة كتبت: جميلة النشابةاستكمالاً للمناقشات الساخنة على الساحة المحلية بشأن التصويت الالكتروني أقام المرشح الجديد للمجلس النيابي راشد عبدالرحمن بومجيد ندوة عن التصويت الإلكتروني¡ حيث استضاف الخبراء التقنيين أحمد بوخوة والدكتور زكريا أحمد من جمعية البحرين لتقنية المعلومات.وقدم بوخوة شرحاً مفصلاً عن عملية التصويت الالكتروني حيث عرفها قائلا «هي مباشرة عملية التصويت بشكل مأمون وحر من خلال استخدام التكنولوجيا¡ بالاضافة الى اعداد جداول الناخبين الكترونياً وتحديد هوية المصوت«. وأضاف بوخوة: إن استخدام التكنولوجيا في عملية التصويت ليست بالجديدة على الشعب البحريني¡ حيث سبق أن قامت لجان الانتخابات بتسجيل البيانات والتأكد من الهوية عن طريق استخدام التكنولوجيا لضمان الخصوصية والسرعة. وقال إن التصويت الالكتروني يعني زيادة في الإقبال أكثر من الوسائل الأخرى العادية لعملية الاقتراع¡ فعلى الأقل لن يتكبد الناخب عناء الانتقال إلى مراكز الاقتراع من أجل التصويت¡ بالاضافة الى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمقعدين والمسافرين والطلبة بالخارج ومن خلال هذه الطريقة فإن أعداد المصوتين ستزيد من دون عناء ولا تعب¡ إلا أن اتخاذ قرارات متهورة أو التصويت بشكل قبلي ليس له علاقة أو ارتباط بمكان أو طريقة التصويت نهائياً فمن لديه مثل تلك الأفكار لن ينتظر التصويت الالكتروني لينفذها. وشرح بوخوة طرق التصويت التي بالامكان أن تتم عن طريق الانترنت أو عن طريق أجهزة التصويت الالكتروني التي تستخدم بمجرد لمس الشاشة بالإضافة الى نظام الرسائل النصية القصيرة¡ مؤكداً أن عملية التصويت الالكترونية تضمن الخصوصية والسرية في ذات الوقت¡ وتتفادى الخطأ البشري¡ وتوفر الأيدي العاملة على مراكز الاقتراع والتصويت. وقال بوخوة: إن على الحكومة أن توفر الجانب الأمني من خلال تطبيق جميع جوانب سلامة الموقع الالكتروني وضمان عدم اختراقه من خلال تحديث البيانات وعمل حائط ناري يمنع الاختراق ويمنع فك الشفرات يتفق مع المقاييس الدولية¡ بالإضافة الى الجانب التمكيني من خلال سهولة الوصول لعملية التصويت الالكتروني¡ ومن خلال توفير الجانبين فإن عملية التصويت تصل سلامتها وضمان نجاحها في البحرين الى 99%. وكشف بوخوة خلال اللقاء عن مشاركة الجمعية في الرقابة والاشراف على عملية التصويت الالكتروني ابان عملية الاقتراع الفعلية للمواطنين¡ بالاضافة الى وجود طواقم من الفنيين والمختصين في مجال الحاسب الآلي والانترنت¡ بجانب شركة أجنبية كبرى ستشارك في ضمان عملية التصويت. وعن دور المشككين في عملية التصويت الالكتروني قال محمد سعد المران (مرشح جديد) أنه يستغرب نوايا المشككين في عملية الانتخابات القادمة اذا تمت بشكل إلكتروني¡ مشيراً الى أن الذين يعلمون بخسارتهم مسبقاً هم من يروجون لمثل تلك الفتن والاشاعات حول التصويت الالكتروني للتشكيك في مصداقية النتائج مسبقاً خوفاً من الخسارة¡ مقارناً هذا الوضع بدول أخرى تتبع عملية التصويت بالبريد اليدوي من دون أي تشكيك في نوايا القائمين على هذه العملية. وبشأن مزايا وعيوب التصويت الالكتروني قال الدكتور زكريا أحمد إن المواطن البحريني لايزال يفتقد الثقافة الالكترونية ويجهل معناها.. هو لا يعلم أنه بالتصويت الالكتروني سيتمكن العاجز والمسن والمغترب بالخارج من التصويت والمشاركة في العملية الديمقراطية بسهولة ويسر وخلال دقائق معدودة¡ مشيراً الى عدم وجود مبرر لاستبعاد تطبيق التصويت الالكتروني في انتخابات .2006 وقال: إلا أنني أقول في الوقت ذاته أنه يمكن لأي دولة أن تفرض الفوبيا الرقمية على مواطنيها.. لأن فرض أي نظام إلكتروني ليس في صالح البلد¡ مضيفا: إن فك شفرة النظام الالكتروني الخاص بالتصويت الالكتروني بحاجة إلى200 سنة حتى يتم اقتحام الموقع والدخول إلى المعلومات المحفوظة. وقد انقسم المجلس الى فريق معارض للتصويت الإلكتروني يرى أنه يطوق ويشكك في صحة العملية الانتخابية والديمقراطية لافتقاده إلى درجة الأمان المطلوبة¡ بينما يرى آخرون بالندوة أنه من الممكن أن يلعب دورا مهما في دعم ومساندة العملية الانتخابية من خلال ما يوفره من الحث على المشاركة من جميع الفئات الانتخابية. وجزم الدكتور زكريا بأن نظام التصويت عبر لمس الشاشة هو احدث الوسائل التي تستخدم في الانتخابات¡ وهو آمن أكثر من التصويت عن طريق الانترنت. وعلق أحد الحاضرين من أهالي أم الحصم على الموضوع حيث قال: «الجديد في هذه الانتخابات قرار المعارضة بالمشاركة فيها بعد مقاطعة الانتخابات السابقة2002¡ مما يجعل الجميع يشعر بالمخاوف والقلق وبطبيعة العملية الانتخابية على أساس أنها عملية سياسية فبلا شك لا يمكن أن تخلو من الشكوك والشعور بالقلق«. حضر الندوة عدد كبير من المهتمين والمتخصصين بالتصويت الالكتروني وأهالي أم الحصم¡ وعدد من المرشحين الجدد.
المشاركة