صحيفة اخبار الخليج 04 أكتوبر 2006في ندوة انتخابية بمجلس بومجيد.. المرشح الذي يشعر بقوة منافسه يروج الإشاعات!! كتبت: فاطمة عليفي ندوة جماهيرية بمجلس المرشح البرلماني عبدالرحمن بومجيد غاب عنها ممثلو الصحافة المحلية جميعاً¡ إلا «أخبار الخليج«¡ أشاد رواد المجلس وحضوره بالسياسة الواضحة الجريدة «أخبار الخليج« مشيدين بالخط النزيه والصريح للجريدة¡ بعيداً عن تفضيل تيار على آخر في المجتمعات المحلية كما تحذو بعض الصحف حالياً. وتحدثت خلال الندوة بمجلس بومجيد وبحضور الشيخ حمود بن خليفة آل خليفة محافظ العاصمة وجمع غفير من الأهالي الصحفية جميلة النشابة من قسم المحليات عن أساليب الدعاية السياسية للمرشحين والمبادئ الأساسية التي ترتكز عليها الدعاية السياسية في مختلف أوجه الحملات الخاصة بالناخبين. وأوضحت النشابة أنه على المرشح استخدام جميع أوجه الدعاية السياسية المتاحة في المجتمع المحلي كما يجب أن يكون نشاطه مستمراً لا يتوقف طوال الفترة التي تسبق الانتخابات وبعدها¡ وألا يسعى للتأثير على الآراء فقط بل للتأثير على سلوك أفراد دائرته¡ ودراسة الجمهور المستهدف وخصائصه¡ ومعرفة التيارات الأساسية في المجتمع وتحديد وسائل الاتصال المستخدمة من جانب المرشح السياسي. وعرجت النشابة على وسائل الاتصال التي من المفترض أن يلجأ إليها المرشح للمجلسين النيابي والبلدي من خلال التركيز على الاتصال الشخصي الذي يتيح مخاطبة الجمهور من قبل المرشح باللغة التي يفهمها¡ والتأكد من حدوث رجع الصدى المباشر والفوري كما انه يعطي فرصة للمناقشة والتوضيح من الجانبين المرشح والأهالي. وتحدثت النشابة عن كيفية الاستفادة من علاقات القربى ورابطة الصداقة في إيصال المرشح للبرلمان بالإضافة إلى تأثير الكلمة المنطوقة في مجتمع البحرين كونها هي الأقوى في التأثير من أي وسيلة أخرى. وتحدث المشاركون بالندوة عن دور السوق¡ والمقهى¡ والجماعات المحلية في اكتشاف حقيقة توجه النائب قبل التصويت له¡ وقالت النشابة: إن قيام النائب بزيارة المقاهي والساحات الشعبية له تأثير قوي على جانب المرشحين وذلك لكي يتعرفوا على توجهاته وانطباعاته وبرنامجه الانتخابي¡ كما يستفيد المرشح من جانب آخر من خلال تكليفهم بمهام اتصالية¡ كما انه بوسع المرشح أن يستخدم التجمعات الجماهيرية فيمكنه الذهاب بنفسه الى مواقع التجمعات الجماهيرية كالأندية والمقاهي والنقابات أو الجمعيات لكسب تأييدهم وشرح برنامجه. وتعليقاً على أحد الأسئلة حول دور التلفزيون في هذه المرحلة بالذات¡ قالت النشابة إن التلفزيون يقدم الإعلان التجاري لترويج السلع والخدمات المختلفة ولكن ليس من المسموح استخدامه لتقديم إعلانات ذات صفة سياسية لصالح المرشحين لعضوية مجلس النواب أو المجلس البلدي في البحرين. وتطرق الحضور لبعض الأساليب الأخرى الشائعة عند المرشحين حيث تحدثوا عن الكذب ودوره في العملية الانتخابية من قبل المرشح¡ وفي ردها على ذلك¡ قالت النشابة: قد يلجأ بعض المرشحين وتحديداً الذين يشعرون بخسارتهم أو بقوة منافسيهم إلى الكذب وترويج الشائعات المغرضة¡ من خلال اختراع قصة أو ابتداع بعض المعلومات الوهمية الكاذبة لتساعده في تحقيق أهدافه وكسب الناخبين والتقليل من درجة التأييد للمرشح المنافس بين جماهير الناخبين بالدائرة. وأَضافت: كما يستخدم بعض المرشحين أسلوب المبالغة في حال إذا كان الخصم يعاني هزيمة محققة أو تدهور شديد في معنوياته¡ الأمر الذي يساعد على قبول المبالغة بوجه عام من قبل مستقبلي الرسالة الدعائية. وقد تفاعل الحضور مع ما قالته الزميلة جميلة النشابة¡ التي بدورها أوضحت بشكل دقيق الأساليب الإعلامية المستخدمة في الحملات الانتخابية¡ كما انتقد بعضهم أسلوب الكذب الذي يتتبعه المرشحون بهدف الوصول إلى المنصب من دون مراعاة الأخلاق والمبادئ. وفي مداخلة مطالبة بدعم المرأة إعلاميا¡ اتهم احد الحضور وسائل الإعلام وبخاصة الصحافة بالقصور في دعم المرأة في العملية الانتخابية من الجانب الإعلامي¡ مطالبا بتغيير هذه المنهجية في المرحلة القادمة والعمل على إبراز ونصرة المرأة وتوعية العنصر النسائي للتصويت والترشيح. ومن جانب آخر¡ اعتبر النائب يوسف الهرمي الصحافة سلطة أولى لدورها وتأثيرها البالغ في التوصيل والتعبير عن مشاكل ورغبات الناس وهي المرآة الحقيقية لكل ما يدور في الساحة المحلية¡ مشيرا إلى التجربة النيابية الأولى وعلاقتها بالصحافة¡ التي وصفها بالجيدة والمثمرة بحيث استطاعت الصحافة ربط المجلس النيابي بالمواطنين. وقال الهرمي: إن أعضاء المجلس استفادوا من ملاحظات الصحفيين في المرحلة السابقة حيث كانوا بمثابة المرآة الشفافة التي تنقل رغبات الناس للأعضاء إلى جانب انتقاداتهم¡ مؤكدا أن العلاقة في بدايتها كانت مشوبة ببعض اللغط إلا انها تحسنت مع مرور الوقت وبات الطرفان متفهمان للوضع. وحذر بعض الحضور من انشقاق الصحف المحلية في دعمها للمرشحين وتفادي إيجاد تيارات سياسية وطائفية في دعمها وذلك منعا من اختراق القانون والعمل لصالح المنفعة العامة. وفي ختام الندوة¡ قدم المرشح عبدالرحمن بومجيد شكره البالغ للصحفية الزميلة جميلة النشابة من جريدة «أخبار الخليج« التي أدهشت الحضور بمحاضرتها الإعلامية التي تناولت فيها الجانب الإعلامي والدعائي للمرشحين الجدد¡ موجها الدعوة لكل نساء الدائرة لحضور الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية التي ستعقد في مجلسه الأسبوعي.