انتقد النائب عبدالرحمن بومجيد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني سياسة ازوداجية المعايير المفضوحة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في التعاطي مع الشأن البحريني والقضايا العربية مستغربا تشكيك واشنطن في أحكام القضاء البحريني النزيه والمستقل ودفاعها عن الجماعات الإرهابية¡ بينما تقوم الشرطة الأمريكية باعتقال أكثر من 700 محتج مناهض لوول ستريت بتهمة سد طرق المرور ومحاولة تنظيم مسيرة من دون ترخيص والتعامل بعنف مع احتجاجات في مناطق أخرى بحسب وكالات عالمية.وتساءل النائب بومجيد قائلا: لماذا لا يطالب الرئيس الأمريكي أوباما قوات الأمن في بلاده بضبط النفس واحترام حرية الرأي والتعبير وحق المواطنين في التظاهر على جسر بروكلين في نيويورك ومدن بوسطن وشيكاجو وسان فرانسيسكو ولماذا لا يُسمح لهم باحتلال وول ستريت والمنشآت الاقتصادية وتعطيل الحركة المرورية وهل يعتبر هؤلاء برأيه معتقلي رأي أم مخربين ولماذا لا يتحاور مع حركة (احتلال وول ستريت) وما هو تعقيبه على اتهاماتها لعناصر الشرطة الأمريكية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين واستعمال رذاذ الفلفل في تفريقهم وهل حرية الرأي مطلقة أم ان هناك اعتبارات للأمن القومي وحماية حريات الآخرين ومصالح الوطن.وأكد النائب عبدالرحمن بومجيد أن كل الشواهد تؤكد ازدواجية المعايير الأمريكية وسياستها المتناقضة مشددا على أن لأمريكا الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية لحفظ أمنها واستقرارها وانتظام الحركة المرورية وحماية المنشآت الاقتصادية والمواقع الحيوية من أية اضطرابات شأنها شأن اي دولة في العالم مستدركا بأنه ليس من حقها أن تفرض وصايتها على مملكة البحرين أو أن تتدخل في شؤونها الداخلية بدعوتها الى الحوار مع جماعات سعت لقلب نظام الحكم¡ أو الى التساهل إزاء المؤامرة الإرهابية للانقلاب على الحكم وإقامة دولة ولاية الفقيه أو العفو عن مرتكبي الأعمال الإجرامية من حرق وتخريب وقطع للطرق واعتداء على المواطنين والمقيمين بزعم أنهم سجناء سياسيون.