أكد وزير الصحة أنه بفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة واهتمامها بالمواطنين فإن الوزارة تحرص دائما على تنفيذ توجيهات القيادة لتحسين وتطوير الرعاية والخدمات الصحية وتكاملها خدمة للمواطنين¡ وانتقد الحمر النظرة السلبية في عدد من وسائل الإعلام عن وزارة الصحة وأكد بأنه هناك قصور في بعض النواحي ولكن لا يمكن إغفال الإنجازات التي تقوم بها الدولة في العديد من المجالات الصحية والتعليمية والاسكانية وغيرها من الإنجازات واعتبر الوزير بأن الإعلام شريك أساسي في دفع الدول لإحراز المزيد من التطور والرقي في المجالات الصحية والعامة والإعلام جهاز حساس يجب أن يستشعر هموم ومطالب المواطنين لينشرها من خلال وسائل الصحافة  والإعلام لكي يبرزها للجهات المعنية والرقابية ونحن في البحرين لدينا سقف مرتفع من الحرية الإعلامية ويجب أن لا تساء هذه الحرية ويكون لها مردود سلبي ويجب على الإعلام أن يشارك الوطن في إنجازاته.من جانبه فقد أكد النائب عبدالرحمن بومجيد رفضه التام لظاهرة الممارسات العدوانية والاعتداءات على عدد من العاملين في الحقل الطبي وأكد على دعمه الكامل لأية إجراءات قانونية تتخذها وزارة الصحة بهذا الخصوص وقال : بأننا مع سعادة وزير الصحة وندعمه بشكل كامل للتصدي لهذه الاعتداءات ومحاولة إهانة أو التقليل من شأن العاملين في المجال الطبي ¡ وأشار بوجيد بأن من الطبيعي أن توجد بعض النواقص ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير مثل هذه الممارسات العدوانية ولا نتمنى أبدا أن نشاهد مثل هذه الممارسات تحدث في مستشفياتنا.جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجراه سعادة وزير الصحة الدكتور فيصل بن  يعقوب الحمر بمجلس النائب عبدالرحمن بومجيد بحضور عدد من المسئولين في الوزارة وحشد كبير من أهالي منطقة أم الحصم والدائرة السادسة بالعاصمة وعدد من رواد المجلس وعدد من مندوبي الصحافة المحلية وذلك مساء يوم الأحد الماضي والذي تحدث فيه عن الخدمات والرعاية الطبية في مملكة البحرين ¡ حيث أكد وزير الصحة الدكتور فيصب يعقوب الحمر على أننا في وزارة الصحة نعتبر المواطن من اهم اولوياتنا و رضاه عن الخدمات الصحية المقدمة هو غايتنا. وتحدث الحمر عن تاريخ الخدمات الطبية في البحرين بدءا من إنشاء حكومة البحرين لعدد من العيادات الطبية في عدد من مناطق البحرين وخاصة في المحرق لتقديم الرعاية الطبية للعاملين في مهنة الغوص مرورا بإنشاء أول مستشفى في البحرين في عام 1936 في منطقة النعيم بسعة 50 سريرا لمختلف التخصصات إلى أن أفتتح مستشفى السلمانية  للولادة في عام 1956 ثم في بداية التسعينات تم توسعة السلمانية وإضافة عدد من المباني الطبية إليه.وبمرور الوقت فقد تشعبت الخدمات الطبية وتمت زيادات متعاقبة في عدد الأسرة في السلمانية  .وأكد الحمر بنية الوزارة على العمل لتوسعة وتطوير مركز السرطان بالتنسيق مع الجهات الاستشارية في كندا لكي يصبح المركز متكاملا من جميع النواحي.وتحدث الحمر عن الخدمات والمراكز الصحية حيث لدى الوزارة 23 مركز صحي و نهدف لزيادت هذا العدد الي 30 مركز صحي  ويوجد في مجمع السلمانية  العديد من المباني الطبية والتخصصات مثل مستشفى الطب النفسي ومستشفى الولادة ومركز خليل ابراهيم كانو ويوجد تحت الإنشاء مستشفى الملك حمد وأربع مراكز جديدة  في عدد من مناطق البحرين ¡ كما استعرض الوزير الخدمات الصحية مثل الفحص قبل الزواج وتنظيم الأسرة والفحص الدوري للنساء والفحص بالأشعة وفحص الأطفال قبل دخول المدارس وخدمات فحص الحجاج بالإضافة للخدمات المساندة مثل التثقيف الصحي والصحة المدرسية وعيادة الإقلاع عن التدخين وعيادات فقر الدم المنجلي وعلاج العصب والتقويم للأسنان والصحة النفسية.وأشار الدكتور الحمر بأن المعايير الصحية التي تعمل بها الوزارة هي معايير معتمدة دوليا وهي في تحسن كبير وتقارب البيانات العالمية وخصوصا الأوروبية وأكد الوزير بأن لدى الوزارة خطط إستراتيجية مستقبلية لتطوير وتحديث الخدمات والمباني الطبية وأن المراكز الصحية في البحرين ومستشفى السليمانية قد حصلت على الاعتماد الكندي الدولي  وهو عبارة عن اشتراطات ومعايير دولية طبية من شأن تفعيلها استفادة المواطنين والمراجين من توفر خدمات صحية ذات مواصفات عالية ¡ولدينا خطة في الوزارة لتوفير مركز صحي واحد عل الأقل في كل محافظة يعمل 24 ساعة وذلك لتخفيف الضغط على مستشفى السلمانية الطبي ويسهل عل المواطنين في تلقي العلاج اللازم في مراكز قريبة من سكنهم وأشار الحمر بان ليست هناك أي دولة في العالم تعمل وتخطط وفق ميزانية مفتوحة¡ إنما التخطيط الإستراتيجي يتطلب ميزانية محددة تراعي التمدد في عدد السكان والاعتبارات الأخرى ذات الصلة. وفي ختام كلمة الوزير فد تم فتح باب النقاش والأسئلة والتي تقدم بها العدد من رواد المجلس وشملت كافة الخدمات الصحية ومنها : معاناة المراجعين من التأخير في الحصول على المواعيد الطبية وتأخير تقارير اللجان الطبية والتأمين الصحي وارتفاع أسعار العيادات الصحية والادوية  ومسألة الانتظار الطويل في قسم الطوارئ للحصول على سرير وعدم توفر مراكز بحثية أو مصانع للأدوية في البحرين وتشكيل اللجان الطبية .كما استفسر النائب بومجيد عن ما وصل إليه مشروع  التأمين الصحي وخاصة على الأجانب واستعرض مع الوزير عدد من مطالب واحتياجات أهالي أم الحصم والدائرة السادسة بمحافظة العاصمة وأهمها توفير عيادة للسكر في مركز صباح السالم الطبي لكي يسهل على أهل المنطقة تلقي العلاج في منطقتهم دون الحاجة لمراجعة مركز السلمانية الطبي ¡ كما طالب الأهالي بتوفير الخدمات الطبية المتكاملة في عيادة الأسنان في المركز وتوفير مركز للعلاج الطبيعي خاصة .