خلال مشاركته في ندوة الوطن النائب بومجيد يؤكد على أن استفادة المواطن من المجلس بعيدة المدى
لقراءة الموضوع كاملا على موقع جريدة الوطن - الصفحة 10 لقراءة الموضوع كاملا على موقع جريدة الوطن - الصفحة 11سقف الطموح مرتفع الوطن: فيما يتعلق بإنجازات مجلس النواب¡ نرى أن الانطباع العام هو أن المجلس لم يحقق شيئاً في حين أن المتتبع الجيد لعمل المجلس أو حتى النائب يعلم حجم هذه الإنجازات¡ فأين المشكلة في عدم وصول إنجازات المجلس للناس¡ هل الدعاية السياسية التي تمارسها القوى الأخرى المنافسة للنواب هي السبب¡ أم هي مسألة غياب إعلام المجلس في التعبير عن هذه الإنجازات وإبرازها¡ أين تكمن الإشكالية¿ « عبدالرحمن بومجيد: سقف الطموح عند المواطن بالنسبة لمجلس النواب مرتفع جداً¡ يمكن من خلال ما تم التصديق عليه من مشاريع بقوانين أو ما اتخذته الحكومة أو مجلس النواب من خلال إصدار هذه القوانين لم يرتق إلى طموح المواطنين¡ ولكن العديد من المشاريع التي تم إقرارها في المجلس صدّق عليها الملك وأخذت حيز التنفيذ وهذه القوانين لن تطبق اليوم ولكن على المدى البعيد سيستفيد منها المواطن¡ والمشكلة لدينا ربما الإعلام لا يبرز دور النائب أو دور التشريعات التي صدرت ولا يعطي حقها من التحليل مجرد يتم ذكر صدور القانون الفلاني أو المقترح برغبة¡ ولا يوجد تحليل لهذا المقترح أو المشروع بقانون وما سيقدمه للوطن والمواطنين على المدى البعيد. وبالنسبة للجمعيات غير المشاركة أو التي لم توفق بمن يمثلها بمقعد في مجلس النواب¡ هناك من الجمعيات التي تحترم نفسها ويحترم رأيها ولكن هناك أخرى تهاجم مجلس النواب بدون أسباب. ¿ الوطن: ما هي أهدافها¿ « بومجــــيد: أهدافهـــــــــا التضلـــــــــيل والتقليل من مكانة مجلس النواب وأداء النواب الموجودين وهناك بعض الجمعيات تذكر الإيجابيات وتذكر السلبيات وهناك من لا تذكر إلا السلبيات فقط وتقدمها على الإيجابيات¡ والجمعيات السياسية التي قاطعت في 2002 وشاركت في 2006 منهم جمعية الوفاق التي وصلت للمقاعد حقيقة أثروا العمل البرلماني خلال مشاركتهم في الفصل الثاني¡ ونلاحظ أنه في بداية دخول جمعية الوفاق في السنة الأولى كان يوجد نفور وترسبات انتخابات ,2006 ولكن في السنة الأخرى قلت هذه الترسبات إلى وصلنا اليوم وهذه الأمور الطائفية شبه انتهت من مجلس النواب¡ وكل الذي يروج لهذا الأمر¡ بعض الجمعيات تروج وترسم أن المجلس أصبح مجلساً طائفياً بحتاً واتهام المجلس بالطائفية هو اتهام مرفوض. ومع نهاية الفصل التشريعي الثاني عرف المواطن ما هو دور النائب وأنا أرى أن المواطن ارتقى بتفكيره أكثر من عام 2002 واليوم في المجالس يتكلمون عن النواب والصعوبات التي تواجههم وأدائهم من السلبي والإيجابي وتفاعل بما يدور في المجلس¡ ولو نظرنا لمجلس 2002 و2006 نرى أن النظرة تغيرت وأن التجربة ارتقت وهذا إنجاز¡ ونتمنى أن تكون انتخابات أيضاً 2010 إنجازاً واستمرارية للعمل البرلماني الجيد. ونحن علينا دور وحتى الجمعيات السياسية ونحن نتعلم يوماً عن يوم والجمعيات السياسية للأسف تنشط في فترة الانتخابات فقط¡ وهناك لدى الجمعيات اجتماعات أسبوعية ولكن فقط لرواد الجمعية ولبقية الجمعيات أيضاً على روادهم فقط¡ ولا يوجد تواصل مع المواطنين في مجالسهم¡ ويمكن يزورون المواطنين في مجالسهم ولكن ليس بالصورة العامة وهم بحاجة للتواصل مع المواطن البحريني على مدار السنة وليس في فترة الانتخابات فقط. ¿ الوطن: العديد من الكتاب والسياسيين يقارنون بين الفصل الأول والثاني وبين حجم الإنجازات ونوعيتها¡ هل المقارنة بين الفصول ممكنة من الناحية العملية¡ والتجاذبات السياسية في المجلس كانت مختلفة عن طبيعة المجلس الأول. هل التنوع بدخول الوفاق مسألة ساهمت بداية في تأخير الإنجازات¿ ونحن رأينا في الدور الأول والثاني من الفصل التشريعي الثاني كان هناك تباطؤ تشريعي ورقابي¡ ونشاط في الدور الثالث والرابع¡ كيف ترى هذه المسألة¿ « بومجيد: نعتبر الفصل التشريعي الأول فصلاً تأسيسياً وهناك من يربط المجلس الحالي بمجلس برلمان 73 وبين تلك الفترة واليوم أكثر من 30 عاماً¡ وأنا لم أعايش تلك المرحلة وغيري هناك الكثير لم يعايشوا تجربة 73 وهناك من عاشوا متمرسين في هذا العمل¡ ولكن لماذا نربط أنفسنا في تجربة ,73 وأعتقد أن عام 2002 شكل مرحلة تأسيس والأخوان قدموا الكثير¡ وهناك العديد من الصعوبات واجهتهم مثلما واجهتهم في 2006 والوفاق حينما شاركت واجهتهم ضغوطات كثيرة لأنهم دخلوا من أجل التغيير وكانت عليها ضغوطات كبيرة وهم يعرفون الصعوبات التي عليهم فهم قرأوا الدستور واللائحة الداخلية وهم يعرفون الصلاحيات المتواجدة للنواب¡ ولكن مع الشحن الذي حدث من قبل الجمعيات اعتقدوا أنهم سيغيرون كل شيء في المستقبل¡ ولما دخلوا أصيبوا بصدمة وهذا ما عطل العمل وآليته لمدة سنتين بأساليب من اعتذار ومقاطعة جلسات واستخدام وسائل غير دستورية¡ وفي السنة الثالثة أصبح الترابط بين النواب بشكل عام ونواب جمعية الوفاق أصبحت أقوى وأصبح العمل أقوى وتشكلت اللجنة التنسيقية من الكتل وأصبحت آلية التشريع في سباق مع الزمن¡ وفي الدور الرابع كانت هناك حاجة لعقد جلسات استثنائية مستمرة لإقرار القوانين وهذا بسبب تعطل العمل في الدور الأول والدور الثاني¡ وتم تعويضه في باقي الأدوار لتحقيق الإنجازات.
المشاركة
صور ذات صلة