النائب بومجيد يؤكد بأن المرشح المستقل لديه قدرا أكبر من الحرية والمناورة والمستقلين تميز أداؤهم بالفعالية
رفض النائب والمرشّح المستقل للانتخابات المقبلة عبدالرحمن بومجيد وصف المجلس النيابي بالطائفي¡ معتبراً أن أداءه كان «جيدجداً» وأن الاختلاف الذي حصل فيه لا يجب أن يفسر على انه ترسيخ للطائفية على حد قوله. وفي ذات السياق¡ اعتبر بومجيد أن المستقلين في المجلس السابق تميّز أداؤهم بالفاعلية¡ حيث قدّموا العديد من المقترحات والمشاريع الهامة¡ رافضاً بذلك وصف أدائهم بالهزيل.واعتبر بومجيد في حوار مع «الأيام» أن الترشح مستقلاً عن أي جمعية سياسية يتيح للنائب قدراً أكبر من الحرية والمناورة والتحرّك لتمثيل كافة أطياف المجتمع حسب تعبيره. لماذا قرّرت ترشيح نفسك من جديد¿ وهل ستترشح مجدداً كمستقل¿ أو تسعى للحصول على دعم من جمعية أو جهة ما¿ - أرى أنه قبل اتخاذ مثل هذا القرار المهم والذي في الحقيقة لا يتعلق بالمرشح وحده وإنما الأمر له علاقة كبيرة بأهالي الدائرة ومدى القابلية لديهم تجاه المرشح وتشجيعه للترشح أو إعادة الترشيح¡ كما أن الأمر يتعلق بمدى ما تم طرحه وتنفيذه في الفترة الماضية¡ وبكل صراحة فإنني وفي إطار سعيي لتنفيذ ما جاء بالبرنامج الانتخابي الذي طرحته مع بداية الاستحقاق الانتخابي في 2006 فقد حققت ولله الحمد العديد من الأهداف والتطلعات التي تضمنها البرنامج الانتخابي¡ إلا أن الطموح الذي يراودنا وبالشراكة مع أهالي الدائرة لتحقيق عدد من الأهداف والمطالب التي لم تتحقق فقد عزمت بمطالبة ودعم وتشجيع أهالي الدائرة لإعادة ترشحي للانتخابات القادمة من أجل إكمال المسيرة في تنفيذ تطلعات الأهالي من البرنامج مع إضافة ما نراه ويراه أهالي الدائرة من قضايا ومسائل تصب في مصلحة الوطن والمواطن¡ كما أن هناك العديد من القضايا والمسائل التي تتعلق بتحسين معيشة المواطن والتنمية الاقتصادية تحتاج لسن أو تعديل التشريعات والقوانين المناسبة بالتعاون والتنسيق مع الأخوة أعضاء المجلس. أما الشق الثاني من السؤال فإنني أؤكد على ترشحي كمستقل إن شاء الله¡ حيث انني أرى بأن المرشح المستقل لديه من الحرية ما يتيح له أكبر قدر من المناورة والتحرك لتمثيل كافة أطياف المجتمع وفقا لرؤية ناخبيه وتطلعاتهم من المجلس ويتيح له المجال لتحديد أولويات عمله التشريعي في المجلس¡ إلا أنه لا بد من القول بان دعم الجمعيات السياسية مهم جدا في العملية الانتخابية نظرا لامتلاكها للقواعد الشعبية على مستوى المملكة ومدى تأثير ذلك في تحديد اتجاه الناخبين في جميع الدوائر¡ ومن الضروري جدا التعاون مع الجمعيات. ما هي أبرز استعداداتك الانتخابية ¿ بخصوص برنامجك الانتخابي .. ما هي أبرز محتوياته وأولوياته ¿ - مازال العمل متواصلا مع أهالي الدائرة للسعي لحل كافة قضاياهم كما أن التحاور والتشاور مستمر أيضا للوقوف على انطباعات الناخبين والرأي العام في الدائرة¡ كما أننا نرى بأن توقف المجلس عن جلساته لا يعني بالضرورة انقطاع النائب عن مواصلة السعي والمتابعة لتحقيق تطلعات أهالي الدائرة ويمكن أن يكون ذلك من خلال إجراء الاتصالات المباشرة مع المسؤولين في الدولة لإيصال ومتابعة مشاكل وهموم أهالي الدائرة والعمل الجاد على حلها. أما من ناحية الاستعدادات الأولية للاستحقاق الانتخابي القادم فنحن نعكف حاليا على دراسة البرنامج الانتخابي السابق والنظر في ما تم تنفيذه من البرنامج والعمل على إعادة صياغة ما لم يتم تنفيذه مع إضافة تطلعات وملفات وقضايا جديدة تعبر أساسا عن طموح المواطن سواء في الدائرة أو على مستوى المملكة ووضع التصور لتحقيق هذه الأهداف. وكما تعلمون فإن جميع البرامج الانتخابية تتركز أساسا على عدد من المحاور التي تصب في خدمة الوطن والمواطن ومن أهمها السعي للارتقاء بالمستوى المعيشي العام للمواطن من خلال تطوير وتحسين مستوي دخل المواطن ومعيشته والعمل على تلبية احتياجات المواطن من المشاريع الإسكانية وتطوير الخدمات الصحية وتطوير التعليم ومخرجاته والقضاء على البطالة¡ وتبني الأجندة الاقتصادية التي تهدف إلى الارتقاء بالمركز الاستثماري والمالي للمملكة¡ والسعي لتحقيق احتياجات الدائرة الخدمية من خلال دعم جهود العضو البلدي في الدائرة وبالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة. كيف تقرأ الوضع الانتخابي في دائرتك¿- من واقع المعطيات والدلائل المتعلقة بدعم وتشجيع أهالي الدائرة وتواصلنا الدائم مع الجميع لا أخفيك سرا بأنني أشعر بأن الوضع الانتخابي بالنسبة لي ممتاز وهذا ليس تفاؤلا مفرطا وإنما الأمر يخضع لحسابات ومشاورات مستفيضة قد تم إجراؤها في الفترة الماضية على مستوى الدائرة¡ كما أن هناك عملا متواصلا من خلال الأربع سنوات الماضية سواء من خلال متطلبات العمل البرلماني ومتابعة توفير احتياجات وتطلعات أهالي المنطقة كما أن التواصل مع جميع أهالي الدائرة دون استثناء من خلال مجلسنا أو المكتب الرسمي قد أسس ولله الحمد تواصلا مستمرا مع جميع أهالي الدائرة بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم. كيف تقيّم تجربة المجلس النيابي الحالي والذي لتوّه انتهى¿ - لقد كانت تجربة المجلس النيابي الحالي جيد جدا بالنسبة لثاني فصل تشريعي في تاريخ المجلس¡ واعتقد بأن التجربة البرلمانية في البحرين تحتاج لفترة أطول حتى نصل للمستوى المطلوب في العمل التشريعي ويمكن حينئذ الحكم على مدى نجاح التجربة¡ وإحقاقا للحق وإنصافا لهذا الفصل التشريعي لابد الإشارة إلى أن المجلس قد أقر العديد من القوانين والمقترحات التي تصب في مصلحة المواطنين وهذا هو الأهم حاليا¡ واعتقد أن الوضع لابد أن يتحسن في الفصل التشريعي القادم إن شاء الله مع تراكم الخبرات في المجال التشريعي والرقابي لدى النواب الذين سيصلون للمجلس أو الأخوة أو الأخوات الجدد الذين سيقرر الناخب البحريني وصولهم لقبة البرلمان¡ أضف إلى ذلك ارتفاع نسبة الوعي لدى الناخب بمهام وصلاحيات النائب. يُتهم المجلس الحالي بأنه مسؤول عن ترسيخ الطائفية في البحرين .. ما رأيك¿ - أشكرك على هذا السؤال المهم والكثير الطرح¡ ولكن أقول أبدًا هذا الكلام غير صحيح إطلاقا لأن المجلس يمثل الجميع دون استثناء وهو الذي يعبر عن نبض المواطنين ويبلور أحاسيسهم وطموحهم إلى مقترحات ومشاريع لخدمة الوطن والمواطن¡ كما أنه لا يجب أن لا يفسر الاختلاف في الرأي على انه ترسيخ للطائفية¡ إنما الاختلاف وارد وهو لا يفسد للود قضية والاختلاف في الطرح أو الآراء تجاه القضايا المطروحة في المجلس يعبر بكل صدق عن الديمقراطية الحقيقية والرأي الحر داخل المجلس وهناك العديد من المشاريع تم التوافق عليها وبعضها تم الاختلاف حولها وهذا أمر طبيعي جدا¡ حيث أن لكل نائب وجهة نظر ولكل كتلة وجهة نظر والموقف يتحدد بما تقتضيه مصلحة الوطن والمواطن¡ كما لا ننسى أن نشير بأنه كثيرا من المرات يحصل اختلاف في الرأي والطرح بين أعضاء الكتلة نفسها في المسائل المطروحة في المجلس. يُتهم المستقلّون في مجلس النوّاب - وأنت أحدهم - أن مشاركاتهم في مجلس النوّاب قليلة وأداؤهم هزيل .. ما رأيك¿ ماذا أنجز المستقلّون¿ - اسمح لي أن أقول بأن ما أشرت إليه في السؤال غير صحيح لأن العمل النيابي عمل جماعي مشترك¡ فلا يوجد هناك أي عمل هزيل يقر من قبل 40 نائبا في المجلس¡ وعلى سبيل المثال فنحن في كتلة المستقبل النيابية والتي شكلت بعد انتخابات 2006 قدمنا العديد من المقترحات والمشاريع المهمة وساهمنا في العديد من المشاريع التي قدمتها الكتل الأخرى وكان للكتلة دور فعال في المناقشة واتخاذ القرار في جميع القضايا المطروحة في المجلس¡ ولابد من القول بأن لكل نائب في جميع الكتل والمستقلين في المجلس دور وأهمية الكبيرة والتي يعبر عنها أداؤه التشريعي في المجلس ومتابعاته وتواصله مع أهالي دائرته. هل تتوقع أن يزيد عدد المستقلّين في البرلمان المقبل أو يقل¿ ولماذا¿ وماهي توقعاتك بشأن تركيبة المجلس المقبل¿ - نعم أتوقع حدوث زيادة في عدد المستقلين داخل المجلس¡ أما بالنسبة لتركيبة المجلس فأتوقع أن تبقى على ما هي عليه مع احتمال تغير بسيط بزيادة عدد المستقلين متوقعا حصول المرأة على مقعدين.
المشاركة
صور ذات صلة